أوروبا ترفض القرار الأميركيّ: لا عقوبات على إيران

رفضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا دعم جهود الولايات المتحدة لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران. وقال وزراء خارجية الدول الثلاث في بيان مشترك بعد اجتماعهم في برلين لمناقشة الملف الإيراني: «نعتقد اعتقاداً راسخاً أن أي محاولة أحادية الجانب لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة ستكون لها عواقب سلبية خطيرة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة». وأضاف البيان: «لن نؤيد هذا القرار، والذي سيكون غير متوافق مع جهودنا الحالية للحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة».

من جهته، تبنّى مجلس حكام «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» قراراً يدعو رسمياً إيران للسماح بتفتيش موقعين يشتبه في قيامهما بأنشطة نووية غير معلنة في الماضي، حسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية لـ«فرانس برس».
وهو أول قرار ينتقد إيران بشأن برنامجها النووي تصوّت عليه الوكالة التابعة للأمم المتحدة منذ عام 2012. وتم تبنيه خلال اجتماع لمجلس الحكام في مقر الوكالة في فيينا في ظل تصاعد التوتر حول برنامج إيران النووي في الأشهر الماضية.
وخلال المباحثات التي سبقت التصويت حذّرت طهران الدول الـ35 أعضاء المجلس بأن «أي مقاربة سياسية أو قرار للمجلس سيضر بالتأكيد بالمستوى الحالي للتعاون بين إيران والوكالة».
وتفتيش خبراء وكالة الطاقة المواقع النووية الإيرانية عنصر أساسي في هذا التعاون والاتفاق الدولي المبرم في عام 2015 بين طهران والدول الست الكبرى لمنع إيران من حيازة السلاح النووي.
ويذكّر النص الذي تم التصويت عليه إيران بواجباتها لناحية التعاون مع المفتشين الدوليين في حين ترفض الجمهورية الإسلامية منذ كانون الثاني دخولهم إلى موقعين وتقديم تفسيرات بشأن موقع ثالث.
كذلك، ذكرت مصادر دبلوماسية عدة أن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا قدّمت القرار وصوّتت روسيا والصين ضده، في حين تسعى الدول الخمس عادة إلى إظهار جبهة موحدة لإنقاذ اتفاق عام 2015 المهدّد منذ انسحاب واشنطن منه في عام 2018.

أكثر من 200 ألف إصابة
تخطّت إيران عتبة الـ 200 ألف إصابة بفيروس «كورونا»، وفق ما أكدت السلطات التي منحت المحافظات حق إعادة فرض قيود لمكافحة تفشي الوباء. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري، عن تسجيل 2615 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، ما يرفع الإجمالي إلى 200262.
كذلك، توفي 120 شخصاً ما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 9392، وفق ما أكدت لاري خلال مؤتمر صحافي بُث عبر التلفزيون، داعيةً المواطنين إلى الالتزام بتوصيات السلطات الصحية، وخصوصاً التباعد الاجتماعي.
والجمعة، صُنفت ستّ من بين 31 محافظة في إيران باللون الأحمر وهو مستوى التأهب الأعلى في ما يتعلق بخطر تفشي الوباء. والمحافظات الست هي أذربيجان الشرقية (شمال غرب) وبوشهر وهرمزكان (جنوب) وكرمان شاه (غرب) وخوزستان (جنوب غرب) وسيستان بلوشستان (جنوب شرق).
بدوره، أعلن نائب وزير الصحة حسين عرفاني، للتلفزيون الحكومي أن «باستطاعة كل محافظة أن تقرر بنفسها» إعادة فرض قيود لمكافحة الوباء. ولم تفرض إيران عزلاً إجبارياً للسكان، لكنها أغلقت المدارس وألغت المناسبات العامة ومنعت السفر بين المحافظات في آذار، قبل أن ترفع تدريجياً القيود ابتداءً من نيسان.